عين النسر مدير المنتدى
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 27/10/2010
| موضوع: الزبير بن العوام الجمعة أكتوبر 29, 2010 3:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الزبير بن العوام t
هذا الصحابي الجليل ابن عمة النبي r صفية بنت عبد المطلب . هو أحد العشرة المبشرين بالجنة الذين ورد ذكرهم في حديث واحد وإلا فإن المبشرين بالجنة عددهم كثير , وهو أحد الستة أصحاب الشورى الذين أمرهم عمر باختيار خليفة بعده , وأول من سل سيفه في سبيل الله . أسلم وهو في السادسة عشرة من عمره , وصحب رسول الله r في كل الغزوات , فناله من الأذى والتعذيب والاضطهاد على يد عمه الكثير , فهاجر إلي الحبشة وكان يومها في الثامنة عشرة , وظل في جوار النجاشي حتى تعرض النجاشي لمؤامرة للإطاحة به , وخرج الزبير بن العوام وكان صغيرا فنفخوا له قربة ووضعوها غلى صده ثم سبح عليها حتى خرج إلى الناحية الأخرى من النهر التي فيها الواقعة بين النجاشي وعدوه , وكان المسلمون يدعون للنجاشي بالنصر على عدوه , وعاد إليهم الزبير ليبشرهم بهلاك عدو النجاشي وعودته إلي ملكه . وهاجر الهجرة الأخرى إلى المدينة , وفى غزوة بدر قتل عمه نوفل بن خويلد . شجاعة الزبير في غزوة أحد رأى النبي r رجلا يقتل المسلمين قتلا عنيفا , فقال للزبير : ((عليك به)) فكان أن اشتبك معه حتى وقعا على الأرض فقتله الزبير . ولما انصرف المشركون يوم أحد رأى النبي r أن يتبعهم ببعض المسلمين على آثارهم وحتى يظنوا أن المسلمين قوة كبيرة , فخرج الزبير وأبو بكر الصديق في سبعين نفرا في آثار المشركين , فانصرف المشركون وهم يظنون أن المسلمين يطاردونهم . غزوة الخندق ولما كانت غزوة الخندق , روى البخاري أن رسول الله r قال : ((من يأتينا بخبر بني قريظة؟)) وكانوا حلفاء المشركين من أهل مكة , فقال الزبير : أنا يا رسول الله ولم يقم غيره , ثم دعا النبي r المرة الثانية والثالثة فلم يستجب غيره وذلك من شدة الخوف الذي أصاب المسلمين , فذهب على فرس , فجاءهم بالخبر , فقال r : ((لكل نبي حواري , وحواريي الزبير)) . الحواري: هو الصاحب والناصر , والحواريون هم أنصار سيدنا عيسى عليه السلام . موقعة يوم حنين في يوم حنين طارد المشركين حتى أزالهم عن أماكنهم فسأل قائد المشركين عن الفارس الذي يطيح بهم؟ فقالوا له : إنه رجل عاصب رأسه بعصابة حمراء , فقال : إنه الزبير بن العوام , وإنه لن يرجع إلى قومه حتى يقضي علينا , فثبتوا واثبتوا , فكان أن أزاحهم عن أماكنهم . الزبير وفتح مصر حين توجه عمرو بن العاص لفتحها كان على رأس جيش به ثلاثة آلاف وخمـسمائة رجل فبعث إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يطلب إليه المدد , فأرسل عمر بن الخطاب الزبير بن العوام على رأس جيش يبلغ أربعة آلاف رجل . وكان على رأسهم من الصحابة المقداد بن الأسود , وعبادة بن الصامت , ومسلمة بن مخلد , وخارجة بن حذافـة , وقال لعمرو : إنني أمدك بأربعة آلاف على رأس كل ألف منهم رجل بألف رجل , وكان الزبير على رأسهم جميعا . فلما وصل الزبير وجد عمرو بن العاص محاصرا حصن بابليون , وطالت فترة الحصار لمدة سبعة أشهر , فركب الزبير حصانه , وطاف حول الحصن . فقيل له : إن بها الطاعون . فقال : إنما جئنا للطعن والطاعون . وقال لعمرو بن العاص : إنني أهب نفسي لله . ثم وضع سلما وأسنده على الحصن من ناحية إحدى الأسواق ثم صعد وأمرهم إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه , وإن هي إلا دقائق حتى كبر , فأقبل المسلمون يريدون أن يصعدوا على السلم وخاف عمرو أن ينكسر من شدة اندفاعهم عليه ولكن الروم لما رأوا شجاعة العرب , انسحبوا . زوجة الزبير "السيدة أسماء بنت أبي بكر" تزوج الزبير بن العوام من السيدة أسماء بنت أبي بكر ((ذات النطاقين)) التي كانت تذهب بالطعام إلى رسول الله r وأبيها في الغار . وهى أم عبد الله بن الزبير بن العوام . مقتل الزبير بن العوام ذكر النبي r أن قاتل الزبير بن العوام في النار (من أهل النار) . فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة t أن رسول الله r كان على جبل حراء فتحرك الجبل , فقال r (اسكن حراء , فما عليك إلا نبي وصديق , وشهيد)) . فكان عليه النبي r , وأبو بكر , وعمر , وعثمان , وعلي , وطلحة , والزبير , وسعد بن أبي وقاص t . وقد قتل t في نهاية وقعة الجمل . ***رضي الله عن الزبير بن العوام وعن صحابة رسول الله r وعن التابعين*** | |
|